قناة السيارات
ذكر موقع إخباري على شبكة الإنترنت اليوم أن شركة «هيونداي موتورز»، أكبر شركة منتجة للسيارات في كوريا الجنوبية، تعتزم إقامة مصنع إنتاج ثالث في الصين لتلبية الطلب المتزايد على سياراتها.
ونقل موقع «إي ديلي» عن مصدر في الصناعة لم يسمه أن «هيونداي» تجري محادثات مع شركات صينية لبناء مصنع في البلاد.
وأضاف التقرير «إن (هيونداي) تدرس أيضاً شراء شركة صناعة سيارات صينية، إذ تأمل الحكومة الصينية أن تبرم (هيونداي) صفقة شراء في إطار عملية تحديث صناعة السيارات في الصين».
ونقل الموقع عن المصدر قوله «ستبني (هيونداي) مصنعها الثالث بطاقة سنوية مبدئية 200 ألف سيارة، وفي وقت لاحق ترفع الطاقة إلى 300 ألف سيارة».
كما أن الشركة تبحث خطة لبدء البناء العام المقبل على أن يتم استكمال البناء في العام 2012، وأحجم مسؤولون في «هيونداي» عن التعليق على التقرير.
و«بكين_هيونداي» مشروع مشترك مملوك مناصفة لـ«هيونداي» و«بكين القابضة» لصناعة السيارات، ولديه مصنعان في الصين طاقتهما معاً 600 ألف وحدة.
ورفعت «هيونداي» في الآونة الأخيرة هدف المبيعات في الصين للمرة الثانية بفضل إجراءات
تحفيز اتخذتها الحكومة الصينية لتعزيز الطلب، كما تعتزم الشركة طرح أنواع جديدة.
وكان جونغ مونغ رئيس مجلس إدارة شركة «هيونداي موتورز» الكورية الجنوبية للسيارات قد أعلن أنه سيسعى للاستفادة من أسوأ أزمة عالمية في صناعة السيارات، ورأى في هذه الأزمة فرصة لتعزيز مبيعات شركته، ورفع مكانتها على الصعيد العالمي.
وقال إن صناعة السيارات في العالم الآن وسط معركة محتدمة للبقاء، وتابع قائلاً «سنتغلب على الأزمة العالمية في صناعة السيارات عبر إعطاء الأولوية لزيادة المبيعات، كما أن الأزمة تعني بعبارة أخرى فرصة للابتكار».
وقال إن شركته وشركة «كيا» المملوكة لها تعتزمان تعزيز نمو عملياتهما عبر مزيد من الإنفاق على الأبحاث وتطوير الجودة.
ووفقاً لبعض المحللين، فإن شركة «هيونداي» في وضع أفضل في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب إنتاجها للسيارات الرخيصة، وضعف العملة الكورية مقابل الدولار.
وكانت أسهم الشركة ارتفعت بنسبة تتجاوز 40 بالمئة في الربع الأول من العام 2009، مدفوعة بمرونة مبيعاتها في أسواق التصدير الرئيسة كالولايات المتحدة والصين، في الوقت الذي تصارع فيه الشركات الأمريكية واليابانية المنافسة لشركة «هيونداي»، من أجل التغلب على مشكلة تراجع الطلب.
وتعتبر شركتا «هيونداي» و«كيا» خامس أكبر شركة لصنع السيارات في العالم، حيث سيطرتا على 5.5 بالمئة من السوق العالمية في العام 2007، ولكن مبيعات «هيونداي» و«كيا» في السوق الكورية المحلية، انخفضت بنسبة 18 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
ويتحدث آخرون عن أن الشركة حققت نجاحاً في كل من الولايات المتحدة والصين، حيث إنها تعتبر في الولايات المتحدة، واحدة من بضع شركات صنع السيارات التي كسبت حصة في السوق.
وفي شهر مارس الماضي وحده، زادت شركة «هيونداي» حصتها السوقية إلى 4.7 بالمئة، وذلك من 3.2 بالمئة قبل عام، بينما ارتفعت مبيعاتها في أضخم سوق للسيارات في العالم بنسبة 0.5 بالمئة.
وفي الصين، قفزت مبيعات «هيونداي» بنحو 50 بالمئة خلال الربع الأول، بفضل الحوافز الضريبية التي قدمتها بكين لمن يشترون سيارات صغيرة.
وتخطط الشركة أيضاً لتصدير سيارة «سوناتا» الهجينة إلى الولايات المتحدة في العام المقبل، ولكن المحللين يقولون إن شركة «هيونداي» مازالت متخلفة كثيراً عن الشركات اليابانية المنافسة لها، مثل شركة «تويوتا» في مجال السيارات الهجينة.
ولكن رغم النجاح الذي حققته «هيونداي» في الصين والولايات المتحدة، اعترفت الشركة في شهر يناير الماضي بأن العام الجاري سيكون قاسياً، بعد أن أدى تباطؤ الطلب إلى انخفاض أرباحها بنسبة 28 بالمئة خلال الربع الأول.
وتتوقع وكالة «فتش» أن تسجل شركة «هيونداي» نمواً سالباً لمبيعاتها في العام الجاري، مع توقع تراجع أرباح الشركة وسجلها الائتماني في الأشهر المقبلة.
وفي محاولة منها للتغلب على ما تتوقعه من تراجع في الطلب، لجأت شركة «هيونداي» إلى اتخاذ تدابير شد الأحزمة عبر خفض أجور التنفيذيين بنسبة 10 بالمئة، وخفض النفقات العامة الأخرى بنسبة 20 بالمئة.
ولكن المحللين يظلون متشككين في ما إذا كانت شركة «هيونداي»، تستطيع المحافظة على قدرتها التنافسية على صعيد التكاليف في وقت لم تعد فيه أسعار العملة في صالح الشركة.
رد مع اقتباس