السلام عليكم ورحمة الله
لفت انتباهي إعلان على إحدى السيارات المحبوبة يعلن عن أقساط لمدة 60 شهر بدون فائدة. هذا الإعلان في أمريكا وليس عندنا.
طبعا أنا لا تخدعني مثل هذه الإعلانات وأعرف بأن هذه الإعلانات في الغالب مضللة وتخفي خلفها بعض التلاعب.
ولكن دخلت أحد المواقع لأرى نسبة التقسيط التي تنطبق على أغلب الناس.
وجدت عرض لنفس السيارة بفائدة سنوية 4.9% (في المعدل) هناك أقل من هذه النسبة وهناك نسبة أكبر.
قيمة السيارة بعد التحويل للريال: 107 ألف ريال.
تدفع مقدم 7500 ريال
تدفع الباقي وهو 99750 ريال على 60 شهر.
لو دفعت شهريا 1875 ريال فإن مجموع الفائدة الذي ستدفعه سيكون أقل من 13 ألف ريال.
لنقارن الآن بين هذه الفائدة والفوائد التي تأخذها الوكالات عندنا: لا مجال للمقارنة. فالفائدة تقترب من سعر السيارة الأساسي لو حسبتها على 60 شهر.
التمويل الشخصي من البنك أفضل بكثير من تقسيط الوكالة لكن لا تزال الفائدة أكبر.
ذهبت لرابط معروف يحسب أفضل عروض البنوك وحسب أفضل عرض وجدته كانت الفائدة تقريبا 20 ألف ريال.
سأكتفي بالحديث عن مقارنة سعر الفائدة الذي ذكرته في البداية وهو أقل من 13 ألف ريال مع ما تأخذه الوكالات عندنا.
أنا أدرك بأن الأسعار تخضع لقانون العرض والطلب. ومادام هناك من هم مستعدون لدفع هذه المبالغ فإن العروض لن تتحسن.
وأيضا لوجود المنافسة دور في تخفيض الأسعار. فالإحتكار سبب من أسعار ارتفاع الأسعار.
لكن في المقابل ألسنا مجتمعا من المفروض أن نتحلى فيه بالأخلاق الإسلامية؟
أليس ارتفاع الفائدة هو نوع من استغلال حاجة الإنسان الذي لا يدفع كاش؟
الذي لا يدركه التاجر أن ربحا بسيطا مباركا فيه رحمة بالناس خير من ربح مبالغ فيه.
ليس فقط في الآخرة بل أيضا في الدنيا. فالمال المبارك يدوم ويتنامى.
ما رأيكم؟مواضيع قد تعجبك