في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة رام، التابعة لمجموعة ستيلانتيس، عن إلغاء مشروع شاحنتها الكهربائية بالكامل

رام 1500 REV. ورغم أن هذه الشاحنة كانت مرتقبة لمنافسة سيارات مثل فورد
F150 لايتنينج و شيفروليه سيلفرادو EV، إلا أن الشركة قررت تغيير استراتيجيتها.


لماذا تراجعت رام عن خططها؟


يأتي هذا القرار نتيجة لتباطؤ الطلب على الشاحنات الكهربائية الكبيرة في أمريكا

الشمالية، وهو السوق الرئيسي لهذه الفئة من السيارات. رغم الحماس الذي
صاحب الكشف عن نموذجها الأولي، فإن المبيعات الفعلية لم تحقق التوقعات، مما
دفع الشركة لإعادة تقييم خططها.



وبدلًامن الاعتماد على الكهرباء بالكامل، قررت رام التركيز على مشروع رام تشارجر

(Ramcharger)، وهي نسخة هجينة متطورة. ستُعرف هذه الشاحنة الجديدة باسم
رام 1500 REV، وتعتمد على تقنية REEV، حيث يعمل محرك البنزين فيها كمولد
لشحن البطارية، مما يمنحها مدى قيادة أطول بكثير من الشاحنات الكهربائية
البحتة.





عودة محرك V8 استجابة لطلب العملاء



في خطوة مثيرة أخرى، أعلنت رام عن إعادة محركها الأسطوري هيمي V8 إلى شاحنة

رام 1500 2026، بعد أن كانت قد تخلت عنه سابقًا. اعترف المدير التنفيذي
للشركة، تيم كونيسكيس، بأن إلغاء محرك V8 كان خطأ، وهو ما يؤكد حرص الشركة
على تلبية رغبات عملائها الذين يقدرون قوة وأصالة هذا المحرك.


هل هذا توجه عالمي؟


قرار رام ليس منفردًا؛ فهناك تقارير تشير إلى أن شركات أخرى مثل أودي و هوندا و

لامبورغيني قد تراجعت عن بعض خططها للسيارات الكهربائية. هذا يعكس
التحديات الكبيرة التي تواجهها الصناعة في التحول الكامل إلى الكهرباء،
سواء من حيث التكلفة أو البنية التحتية أو حتى تقبل المستهلك.


الخلاصة




تُظهر قرارات رام تحولًا استراتيجيًا في صناعة السيارات. فبدلًا من الاندفاع نحو

الكهرباء الكاملة، اختارت الشركة نهجًا أكثر واقعية يوازن بين متطلبات
المستقبل ورغبات العملاء. من خلال التركيز على النسخة الهجينة وعودة محرك
V8، تسعى رام لتحقيق أفضل ما في العالمين.