على عكس تنامي السياسات الداعمة لنشر بنية تحتية تعزز انتشارها، على ما يبدو فإن السيارات الكهربائية غير مرحب بها في الولايات المتحدة.
وذلك وفق دراسة جديدة، تقول إن نسبة الأمريكيين المستبعدين لفكرة اختيار سيارة كهربائية عند شرائهم لسيارة جديدة، في نمو متزايد.


هذه الدراسة أجرتها شركة الأبحاث الأمريكية JD Power، التي تتابع عن قرب، مؤشرات المستهلكين في أسواق السيارات الكهربائية، وقد نقل "بيزنس إنسايدر" نتائجها للاطلاع.



























وتقول الدراسة التي أجرتها JD Power، إن نسبة العازفين عن اختيار السيارات الكهربائية كخيار أساسي عند شراء سيارة جديدة في الولايات المتحدة، شهد نمو من نسبة 17.8 % إلى نسبة 21 %، بين المشاركين في استطلاع نظمته JD Power، في الفترة بين يناير ومارس من عام 2023 الجاري.
في حين أن نسبة المتحمسين لاختيار السيارات الكهربائية عند اقتنائهم لسيارة جديدة، ظلت على حالها هذا العام وفق دراسة JD Power،، بعدم تجاوزها 26.7 %، وهي نسبة المتأكدين من اختيارهم للسيارات الكهربائية على حساب أي نوع آخر من السيارات عند اقتناء سيارة جديدة كليا.
والدراسة فسرت المشهد الحالي لتجارة وصناعة السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، بقولها إن مشتري السيارات المحتملين، أصبحوا الآن أكثر إصرارا على عدم رغبتهم في اقتناء سيارة كهربائية، عند شرائهم لسيارة جديدة.


وذلك خلال ما وصفته الدراسة بأنه وقت تحولي وحاسم بالنسبة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة، هذا الوقت الذي يشهد تعرض صناع السيارات لأزمة ممن لم يوليو قدر كبير من الاهتمام بتكنولوجيا السيارات الكهربائية في السنوات الماضية.
والآن هؤلاء المصنعون يحاولون تعويض ما فاتهم بضخ المليارات في تطوير وتصنيع سيارات نظيفة داعمة للبيئة، بعد أن أجبرتهم على ذلك، اللوائح الجديدة والسياسات التي تفرضها الحكومة الأمريكية، وتشدد من خلالها على معدلات الانبعاثات، وتمهد المستقبل للاعتماد بشكل كلي على السيارات الكهربائية في الأسواق.

ذلك ما يجعل من شركة تسلا الأمريكية، الماركة الأعلى قيمة في العالم من حيث القيمة السوقية، كونها أكثر المتقنين لتقديم سيارات كهربائية على درجة كبيرة من الكفاءة والاعتمادية، تسبق بها كافة المصنعين الآخرين بخطوات للأمام.