لطالما كان المركز الأول في اليابان محجوزا لتويوتا، أكبر شركة مصنعة للسيارات في العالم، لكن الصراع على المركز الثاني ازداد شراسة في الآونة الأخيرة بين شركتي نيسان وهوندا بحسب تقرير نشرته مجلة فورتشن.
موقع نيسان خلف هوندا يمثل هاجسا شخصيا لرئيسها الطموح كارلوس غصن، وبحسب المدراء التنفيذيين لنيسان في الولايات المتحدة، فإن غصن يحث أركان شركته هناك على إزالة الفجوة بين العملاقين اليابانيين، مشيرا إلى أنه بينما تتفوق نيسان على هوندا عالميا من حيث الوحدات المباعة- فإنها تلهث خلفها في السوق الأمريكي.
غصن طالب مرؤوسيه بمعرفة السبب وراء بيع الشركة عددا أقل من المركبات في الولايات المتحدة رغم تفوقها على هوندا في تنوع الموديلات المباعة هناك.
المديرون التنفيذيون في نيسان ردوا بأن هوندا تحصل على مبيعاتها عبر التركيز على الموديلات "الأساسية"، بقيادة سيفيك وأكورد، مما دفع نيسان إلى التخلي مؤخرا عن سيارتيها مورانو المكشوفة وألتيما كوبيه، في ظل محدودية الطلب عليهما.
يذكر أن نيسان تطرح 18 موديلا مختلفا من السيارات في السوق الأمريكي.
أما هوندا، التي تتمتع بسمعة عريقة وقوية في السوق الأمريكي، فأسست مبيعاتها على سيارتي سيفيك وأكورد السيدان، والكروس أوفر المدمجة سي آر-في والشاحنة الصغيرة أوديسا، والتي تتصدر عادة أعلى التقديرات في فئاتها.
نيسان وعلاماتها التجارية المرتبطة بها، مثل إنفينتي، اقتنصت 6.2 بالمئة من إجمالي سوق السيارات العالمي في 2013، بينما اكتفت هوندا بـ5.2 بالمئة، لكن نصيب الأخيرة من السوق الأمريكي بلغ العام الماضي 9.8 بالمئة مقابل 8 بالمئة لنيسان، أي أنها تفوقت بنحو 280 ألف مركبة مباعة في هذا السوق.
لكن الفجوة تضيق، حيث قلصت نيسان الفارق حتى شهر يونيو/حزيران من العام الحالي إلى نصف نقطة مئوية بنسبة 8.6 بالمئة من السوق الأمريكي مقابل 9.1 بالمئة لهوندا، ما يعني تقدما للأخيرة بواقع نحو أربعين ألف سيارة.
وتقول ستيفاني برينلي المحللة في آي إتش إس أوتوموتيف إن على نيسان منافسة جميع العلامات التجارية الشعبية، بحيث تتمكن بمرور الوقت من زيادة نصيبها في السوق الأمريكي دون أن تأخذه بالضرورة من هوندا.
المصدر