أيضا إليكم هذا الخبر قد يثقل كاهل الكثير من المواطنين 
ارتفاع أسعار الشعير يهدد أصحاب المواشي بـ «الإفلاس»
. سجلت أسواق الأعلاف خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً في أسعار الشعير تجاوز 10٪، الأمر الذي شكل عبئاً مالياً كبيراً على المربين ما جعلهم يراجعون حساباتهم في ترك هذه المهنة لعدم الجدوى التي تعود عليهم من تربية المواشي نتيجة لتفاقم الأسعار، حيث ينفق «السعوديون أكثر من 3 مليارات ريال سنوياً على الأعلاف، وتشكل الأعلاف ما نسبته 60 -75٪ من تكاليف التربية لذلك فإن أي ارتفاع في سعرها سوف يؤثر مباشرة على عدم قدرة المربي على الاستمرار في التربية الأمر الذي يهدد أصحاب المواشي بالإفلاس.
وأكد المواطن احمد بن علي البادي أحد مربي المواشي ارتفاع اسعار الشعير 10٪ وتراوحت اسعار الكيس الواحد (50 كيلو) من 22,5 - 24,5 ريالا حسب المسافة من وإلى الموانىء للنوع الأوروبي فيما كانت توزع قبل ارتفاع السعر ب 20,5، وتجاوز سعر الشعير الاسترالي 25 ريالا وهو النوع الأفضل والمرغوب لدى مربي المواشي، وقال البادي حيث ان ارتفاع اسعار الاعلاف عادة ما يصاحبه انخفاض في سعر الماشية الامر الذي يجعلنا نراجع حساباتنا الى ترك هذه المهنة لعدم الجدوى التي تعود علينا كمربين للماشية.
وقال المواطن عبدالله بن الشلوي مربي مواشٍ ان تفاقم الاسعار بين الحين والآخر يهددنا بالإفلاس لعدم مقدرتنا على تربية المواشي، حيث اننا لا نستطيع غالباً أن نغطي مصاريف تربية الماشية، لافتاً إلى أن ارتفاع اسعار الشعير يشكل عبئاً مادياً كبيراً على المربين، وأكد الشلوي «انسحاب» آلاف المربين من هذه المهنة نتيجة لتفاقم الأسعار مما كبد آلاف المواطنين خسائر مالية فادحة. وكانت الدولة قد أقرت سياسة دعم الشعير قبل نحو 26 عاماً، والتي لم يطرأ عليها أي تعديل، وتقضي هذه السياسة بدعم الأسعار لتوفير الشعير لمربي المواشي بأسعار لا تشكل عليهم عبئاً مالياً كبيراً، حيث يعتبر الشعير من أهم الموارد العلفية التي تعتمد عليها كثير من الدول ذات الثروة الحيوانية الكبيرة في تكوين العلائق لحيواناتها ولقد أدركت الدولة مبكراً أهمية توفير الموارد العلفية لقطاع الإنتاج الحيواني، واختارت الشعير عند بداية دعمه عام 1979 اختياراً سليماً فرضته ظروف كثيرة اهمها وفرة المعروض منه ورخض ثمنه إضافة إلى عدم كفاية مصانع الأعلاف القائمة آنذاك بتوفير علف للماشية، ويشار إلى أن المملكة اكبر مستورد للشعير في العالم وتستورد 40٪ من المتاح عالمياً أي ما يقارب 6 ملايين طن شعير سنوياً، حيث أن 85٪ من كمية الشعير يستهلكها قطاع المواشي في المملكة، وهو ما يقارب 17 مليون رأس من الماشية حسب آخر إحصائية، ويعتمد المربون المحليون وخاصة التقليديين منهم على الشعير كعلف رئيسي لتغذية الحيوانات.
المصدر
ما نقول إلا ( اللهم حوالينا ولا علينا )
قناة السيارات
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BENZ600
