انتهت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» من مشروع متطلبات المركبات ذاتية القيادة. يأتي ذلك انطلاقاً من حرص الهيئة على جعل الإمارات من أوائل الدول عالمياً في استخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة، وانسجاماً مع الأجندة الوطنية 2021، في مؤشرات البنية التحتية للنقل، وجاهزية البنية التحتية للاتصالات لاستغلال الفرص التي تتيحها لتعزيز التنافسية.


وحرصت «مواصفات» على تطبيق أحدث التطورات التقنية الحديثة في مجال النقل وتأمين السلامة في المركبات والطرقات للأفراد والممتلكات، وهو ما دفعها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والشركات العالمية والمنظمات الدولية بإعداد مشروع متطلبات المركبات ذاتية القيادة، وتهيئة البنية التشريعية للدولة لخدمة هذا الهدف.
وقال عبد الله عبد القادر المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، إن الهيئة تستهدف أن تكون مرجعية دولية في توفير البنية التشريعية والفنية التي تشجع على جذب الابتكارات والصناعات الحديثة إلى الدولة وتفتح الطريق أمام الشركات العالمية المصنعة إلى تزويد السوق المحلية بأحدث ما توصلت إليه صناعة وسائل النقل حول العالم.


وأضاف: تشهد النسخة الخامسة من المؤتمر الدولي لمركبات المستقبل، الذي تنظمه الهيئة خلال الفترة 26 - 27 نوفمبر المقبل، تحت شعار «أنظمة تنقل صديقة لمستقبل مستدام»، مناقشة المشروع النهائي، متطلبات المركبات ذاتية القيادة، وهو يعد بمثابة منجز وطني مهم على المستويين الإقليمي والدولي، لجعل بلادنا في طليعة الدول في استخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة بصورة آمنة وديناميكية.


وسيضم المؤتمر عدداً كبيراً من كبريات الشركات المصنعة، وجهات البحث والدراسات والتطوير الإقليمية والعالمية، وكذلك مجموعة من أصحاب القرار في الهيئات والجهات الاتحادية والمحلية والوطنية المختلفة، ما سيكون له الأثر الكبير على إثراء المشروع وفرصة لدراسته وإبداء الملاحظات النهائية قبل إرساله للاعتماد النهائي ليكون أحد أفضل اللوائح العالمية الخاصة بمتطلبات المركبات ذاتية القيادة.


وتتضمن مسودة المشروع متطلبات الأداء والسلامة، وكذا التعامل مع المستخدمين الآخرين على الطريق، والتجاوب والتخاطب ما بين المركبات، والتفاعل مع مؤثرات الطريق، مثل إشارات المرور وممرات المشاة وسائقي الدراجات، وغيرها من الأمور الطارئة، على غرار وجود حادث، أو إجراء صيانة طارئة في الطريق.
وخرجت المسودة نتاجاً للعصف الذهني الدولي الذي جرى خلال المؤتمر الدولي الرابع لمركبات المستقبل الذي نظمته الهيئة وعُقد في العاصمة أبوظبي خلال نوفمبر العام الماضي، في حضور عالمي لنخبة من الخبراء المختصين والمصنعين والمطورين العالميين.