السلام عليكم
شكرًا لطرح هذه الموضوع المهم جدًّا.
أي زيت في الدنيا له لزوجة و قدرة على تقليل الاحتكاك. و هذه الخواص لن تدوم بفعل: الاحتكاك - الجو - طريقة القيادة - القطر ... العوامل كثيرة التي تحكم عمر الزيت.
بناءً على ذلك يتم فرض عمر افتراضي له من قبل صانع السيارة. و يفترضون ذلك حسب أسوأ ظروف و يقررون أنه يتغير كل كذا كيلومتر.. يعني أنه قد يدوم أكثر بقليل إذا لم تتعرض كثيرً لهذه العوامل. و الفيصل في ذلك هو مشاهدة الزيت على المعيار.
أما أنه لا يتغير فغير صحيح. كتلوج بعض السيارات يذكر ذلك و أدى ذلك لإضرار القير حقيقةً. و البعض عندما غير الزيت (خلاف تعليمات الوكالة) رجع الأداء طبيعي و التبديلات ناعمة. و قد أرشدت أحدهم على ذلك في المنتدى واحد معه جنسس , ليتني أجد رابط الموضوع.
بعض الشركات توصي بعمر محدد للزيت , و في سيارة أخرى أيضًا من تصنيعها تكون بعمر مختلف (ربما هذا الشيء منطقي حسب الوزن و تأثير قوة المحرك و السرعة) , و في سيارة أخرى من منتجاتها تقول لا يجب تغيير الزيت ,, علمًا أنه نفس الزيت بالضبط لكن القير يختلف!! فهذا الشيء هو الغير المنطقي. أنا أظن و الله أعلم أن هذه التوصية فقط لمنع العبث بالقير و حاولة إصلاحه لكون السيارة أفخم و قيرها معقد أكثر.. لكي لا تكثر الشكاوي في إصلاح القير.. هذا فيما أظن.
السيارات الي مشت مسافة طويلة و ما تغير زيت القير فيها و لاحظ البعض أنها طبيعية , أقول:
أولاً: حسب الاستخدام. قد تستمر أكثر مما هي عليه إذا القيادة جيدة. ربما تجد سيارة استخدام شياب و على زيت Dexron2 الأثري و يعمر معهم إلى 300 ألف كم

و لا أستغرب.
ثانيًا: هو في خطر ؛ لأنه بمجرد تهريب الزيت ثم أراد التغيير فهنا لن يتناسب الزيت النظيف مع الكلتشات المستهلكة. بينما الانتظام في تجديد الزيت يجعل الكلتشات معمرة و تتقبل لزيت النظيف.
ثالثًا: كما تفضل الأخ أبو ماجد , القيرات الحديثة بها حساسات (هي في الحقيقة صمامات) تضغط الزيت داخل بلف البدي من أجل تحديد نمرة معينة. و هنا الزيت المحروق لن يؤدي عملية الضغط الهيدروليكي لأنه فقد خاصية كونه زيت أصلاً!! صار كالماء و عديم اللزوجة. شفت هذا الشيء عند توضيب قير سيارتي و الي جرب التوضيب منكم أكيد شاف كيف يكون الزيت القديم المهمل تغييره.
هذا و الله أعلم