"الاقتصادية" تقود تجربة "بي إم دبليو" إكس 5 في أعلى قمم جبال مسقط
"بي إم دبليو" تدخل بقوة في منافسة لسيارات الدفع الرباعي الفاخرة


- تجربة / عبد الله الشماسي - مسقط - 26/04/1428هـ
قامت "الاقتصادية" بتجربة لـ "بي إم دبليو إكس 5" الجديدة والتي احتوت على العديد من المميزات المتطورة التي تجعلها تضاهي وتنافس في فئتها، حيث كانت التجربة في تضاريس مختلفة وما ميزها تجربة القيادة على الجبل الأخضر في عمان، حيث أعطت هذه التجربة قدرة عالية على قراءة المواصفات الفنية لـ "بي إم دبليو" المتطورة.
بعد أن أنتجت بي إم دبليو أكثر من 550 ألف سيارة من الجيل الأول من طراز إكس5، قامت الشركة البافارية بتقديم الجيل الثاني من هذه السيارة في منطقة الشرق الأوسط، وقد طورت "بي إم دبليو" طراز إكس5 بشكل جذري، إذ إن المنافسة في هذا القطاع باتت شديدة، والكثير من الصانعين بات يملك على الأقل طرازاً واحداً من سيارات الخدمات الرياضية أو حتى السيارات الرياضية المتعددة الاستعمال التي ينتمي إليها طراز إكس5.
ومن خلال الجيل الجديد حاول مهندسو الشركة تطوير ديناميكية السيارة وتعزيز متعة القيادة الموجودة أصلاً في سيارات بي إم دبليو. وقد تم تفعيل صلابة هيكل السيارة وتحسين الانسيابية لجسم السيارة الخارجي.
فيما يتعلق بالشكل الخارجي فهذه السيارة تعتبر امتداداً للجيل السابق بشكل عام، ولكن تفاصيل السيارة مميزة للغاية، وقد تم اعتماد واجهة أمامية جديدة مع مصابيح أكبر حجماً من السابق، وهذه المصابيح تعمل بتقنية (بي كزينون)، وهي متأقلمة مع حركة السيارة في المنعطفات، ومن الخلف حافظت السيارة على وضعية المصابيح الخلفية مع تغيير شكلها واعتماد تقنية (ليد) فيها، واللافت أن الشركة عملت على تعزيز العملانية في هذه السيارة من خلال اعتماد باب خلفي كبير الحجم يفتح بزاوية واسعة وضمن خيارات متعددة عند الرغبة. كذلك يتعزز الطابع الرياضي لهذه السيارة من خلال فتحات العادم المزدوجة ذات الشكل الأنيق.
وتم اعتماد مرايا جانبية أكبر حجماً من السابق، وهذه المرايا تزيد من جاذبية خطوط السيارة الجانبية، حيث نلاحظ أبواب السيارة الكبيرة والمساحات الزجاجية الواسعة التي تضفي مزيدا من شعور الرحابة لدى ركاب السيارة.
والجيل الجديد من طراز إكس5 يزيد طوله عن الجيل السابق بنحو 18.7 سم، وهو أعرض بنحو 6.8 ثانية، وهذه القياسات تعطي السيارة هيبة كبيرة وحضوراً بارزاً على الطريق.
أما فيما يتعلق بمقصورة الركاب فإن السيارة تستفيد من قاعدة عجلات أطول من السابق، وهو ما ساعد على سبيل المثال في إمكانية اعتماد صف ثالث من المقاعد، وتتميز مقاعد السيارة بشكل عام برحابتها وتوفيرها راحة جلوس استثنائية، وهي تستفيد في الأمام من نظام تحريك كهربائي مع ذاكرة ونظام تدفئة وتبريد خاص بها.
ويتضمن الكونسول الوسطي مجموعة من المفاتيح الخاصة بالتحكم في أنظمة السيارة المختلفة، ويمكن عبر نظام آي درايف الذي يعتمد على مقبض مثبت في الكونسول الوسطي التحكم بمختلف تجهيزات السيارة التي تشتمل على نظام استماع موسيقي متطور مع قارئ أسطوانات مدمجة ومبدل يتسع لست أسطوانات.
ومن التجهيزات الموجودة في السيارة نظام تكييف إلكتروني عالي الفعالية مع إمكانية فصل درجات الحرارة حسب الرغبة. كما أن السيارة تزود بنظام ترفيه يعتمد على فيديو رقمي مع شاشة مثبتة في الكونسول الوسطي وبين مقعدي المقدمة مخصص لركاب المقاعد الخلفية، ويمكن التحكم بهذا النظام عن بعد عند الحاجة، كما أن السيارة مزودة بنظام صوتي لتشغيل مختلف تجهيزاتها. وإضافة إلى ذلك تزود السيارة بنظام بي إم دبليو أونلاين المخصص للاتصال بشبكة الإنترنت.
ومن التجهيزات اللافتة للانتباه في هذه السيارة شكل مقبض علبة التروس، وهذا الشكل الجديد تم اعتماده في الجيل الجديد من الفئة الخامسة وسيتم اعتماده في الجيل الجديد من الفئة السابعة، حيث يتم التخلي عن المقبض المثبت في عامود المقود.
وتزود السيارة بمجموعة من أنظمة السلامة المتطورة، ومن أبرزها مجموعة أكياس هوائية مخصصة للسائق والراكب الأمامي، إضافة إلى أكياس هوائية تفتح على شكل ستائر تعمل على حماية جميع ركاب السيارة في حال حدوث انقلاب.
كما أن السيارة مزودة بأحزمة أمان ذات نظام شد وارتخاء تدريجي، وحتى الصف الثالث من المقاعد يستفيد من أحزمة أمان خاصة به. يذكر أن أحزمة الأمان الخاصة بركاب المقاعد الأمامية مرتبطة مع نظام التحكم الديناميكي بالثبات الخاص بالسيارة.
وفيما يتعلق بالمحركات فقد خصصت بي إم دبليو ثلاثة محركات لهذه السيارة، اثنان يعملان بالبنزين وواحد يعمل بوقود الديزل وهو مخصص للأسواق الأوروبية.
والمحرك القياسي الذي يتوافر للسيارة هو محرك الست أسطوانات متتالية والذي تبلغ سعته ثلاثة لترات، وهذا المحرك تبلغ قوته 272 حصاناً ويصل عزم دورانه إلى 315 نيوتن م عند سرعات دوران متدنية للمحرك تبلغ 2750 دورة في الدقيقة.
أما محرك القمة فهو مكون من ثماني إسطوانات على شكل سبعة تبلغ سعته 4.8 لتر، ويستطيع هذا المحرك توليد طاقة تبلغ 355 حصاناً، في حين أن عزم الدوران يصل في حده الأقصى إلى 475 نيوتن م عند سرعات دوران متدنية تبلغ 3400 و3800 دورة في الدقيقة. ويستطيع هذا المحرك حمل السيارة إلى سرعة قصوى تبلغ 240 كيلو مترا في الساعة محددة إلكترونياً، فيما تتسارع من صفر إلى 100 كيلو متر في الساعة في غضون 6.5 ثانية فقط.
وتزود السيارة قياسياً بعلبة تروس أوتوماتيكية تتكون من ست نسب أمامية، وتتميز علبة التروس هذه بتطورها التقني الهائل، حيث إنها مزودة بتقنية تحويل تسهم في خفض الاحتكاكات بنسبة 50 في المائة مقارنة بعلب التروس الأوتوماتيكية التقليدية. كما أن هذه العلبة مزودة بوظيفة التعرف المباشر على النسبة المختارة، كما أن السيارة مزودة بنظام يحرر السيارة من وضعية الوقوف في حال الضغط على دواسة الوقود وبشكل أوتوماتيكي.
ومن التقنيات المميزة في هذه السيارة نظام (أكتيف ستييرنج) الذي يعمل على تعديل قساوة وعدد لفات المقود بشكل أوتوماتيكي وحسب أسلوب القيادة ووضعية الطريق والسرعة التي تسير بها السيارة.
وقد بدأ أخيرا تسويق طراز إكس5 الجديد في أسواق المنطقة، ومن المتوقع أن يحقق مبيعات متقدمة في فئته نظراً للتجهيزات المتطورة التي يحملها، وأيضاً كونه يحمل اسم أكثر شركات السيارات عراقة في العالم، مع العلم أن المنافسة شديدة في القطاع، وبالذات بين الشركات الألمانية مع طرز إم وكيو7 من مرسيدس وأودي.