قال مسؤول في وزارة العدل اليابانية أمس، إن المسؤولين القانونيين اليابانيين يعكفون على دراسة القوانين اللبنانية لإيجاد سبيل لإعادة كارلوس غصن، المدير التنفيذي السابق لشركة «نيسان موتورز»، وأضاف أن طوكيو ستبذل ما في وسعها لإعادته ليحاكم في اتهامات بارتكاب مخالفات مالية فيما أصدر القضاء الياباني مذكرة توقيف بحق زوجته كارول.



وتابع: «ندرس بالتفصيل القوانين المحلية اللبنانية وسنبذل ما في وسعنا لإعادته».
وأفاد بأن فرص إقناع لبنان بترحيل غصن ضئيلة للغاية؛ لأن لبنان مثل العديد من الدول الأخرى لا يسلم مواطنيه.



وذكر أن غصن قد يواجه اتهامات إضافية لانتهاكه قوانين السفر اليابانية بفراره، وستتعقب الشرطة أي شخص قد يكون ساعده على الهرب. ومن المقرر أن يتحدث غصن للإعلام في لبنان اليوم، ومن المتوقع أن يدلي بتفاصيل عن مزاعم أوردها عن شركة «نيسان» منذ اعتقاله في نوفمبر 2018، قائلاً إنه كان هناك انقلاب بدعم من الحكومة للإطاحة به من رئاسة الشركة.



وأصدر القضاء الياباني مذكرة توقيف بحق كارول غصن بشبهة الإدلاء بشهادة زائفة خلال التحقيق بشأن زوجها، وفق ما أعلنت النيابة العامة في طوكيو أمس. وجاء في بيانٍ أصدرته النيابة العامة في طوكيو أنه يُشتبه بأن تكون كارول أدلت بأقوال زائفة أمام القضاء الياباني أبريل الماضي عندما استجوبت بشأن لقاءاتها المحتملة مع شخص لم يُذكر اسمه.



وكانت كارول من أول المدافعين عن زوجها الذي أمضى 130 يوماً في السجن، وأُفرج عنه بكفالة مالية أواخر أبريل الماضي لكن مُنع من رؤيتها أو حتى التواصل معها. واعتبر فريق الدفاع عن غصن المنع بمثابة «عقاب»، فيما كانت النيابة العامة تشتبه بأن تكون كارول تواصلت مع جهات فاعلة في القضية.



وبعد فرار رجل الأعمال الفرنسي اللبناني البرازيلي من اليابان، قدّمت وسائل إعلام عدة زوجته على أنها من خطّط لعملية الهروب. وفر غصن الشهر الماضي إلى لبنان، حيث أمضى طفولته، بعدما أطلقت السلطات اليابانية سراحه بكفالة انتظاراً لمحاكمته في مخالفات مالية.