السلام عليكم ورحمة الله
في عالم السيارات نرى شركات تظهر فتنجح وتكتسح السوق بموديلاتها، فيما نرى شركات ناجحة تتراجع حتى تكاد تختفي بل وبعضها يعلن افلاسه ويخرج من السوق.
هذه امور طبيعية.
لكن الفشل ليس بالضرورة من الحتميات. فكثير من الأحيان يأتي الفشل بسبب سوء التخطيط وسوء التكيف مع السوق وسوء قراءة المستقبل وما يريده الناس.
قبل سنوات ربما كان ينظر أغلبنا لسيارات مازدا على أنها سيارات لا حاجة لوجودها في السوق. ولا أدري لماذا البعض كان يقبل على شراء سياراتها آنذاك.
لكن لننظر الآن لسيارات مازدا. إنها في كل مكان. سياراتها شبابية يحبها كلا الجنسين ومن جميع الأعمار.
الوكيل غير قادر على تلبية الطلبات ولابد من الإنتظار للحصول على السيارة المطلوبة.
هوندا من قبل مرت بتجربة مشابهة. كانت شركة في آخر سلم ترتيب السيارات اليابانية. لكن الآن في الصدارة.
هيونداي كانت تقدم سيارات لا يقدم الناس على شراءها إلا لسعرها الرخيص بينما نراها الآن في طليعة شركات السيارات على مستوى العالم.
وهناك العديد من الأمثلة.
الشركات التي تغلبت على صعابها ورجعت للسوق بقوة لم تحصل على ذلك بسبب الحظ.
بل لأنها قرأت السوق جيدا وقدمت السيارات التي يريدها المستهلك.
بعضها ربما قدم سيارات ثورية قلبت الموازين والمفاهيم.
إنننا نرى سيارات نحبها تتراجع حصتها في السوق. وتبدو من خلال مبيعاتها على أنها متجهة للفشل.
لكن رغم كل المنافسة الشرسة فعند كل شركة فرصة لأن تعود للسوق وبشكل قوي كما فعلت مازدا مؤخرا.
أعتقد بأن الإدارات الناجحة قادرة على مواجهة الصعاب والعودة للسوق بدل الإستسلام للواقع المر.مواضيع قد تعجبك