منذ دخولها الجريء الى سوق السيارات الفاخرة في عام 1989، استطاعت لكزس مراراً وتكراراً أن تكسر التقاليد المتبعة في صناعة السيارات بأفكار وتقنيات جديدة رائدة، ومن أهمها قيادتها الراسخة في تطوير المحركات الهجينة ذاتية الشحن والتي غيرت قطاع صناعة السيارات في العالم إلى الأبد. فقبل أكثر من ثلاثين عاماً، كانت المحركات القوية والمتعطشة للوقود هي المعيار الثابت للسيارات الفاخرة، ولكن مع حلول الألفية الجديدة، كان العالم يستيقظ على التحدي البيئي المتمثل في الاحتباس الحراري والحاجة الملحة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية.


في ذلك الوقت قدمت لكزس في عام 2005 الحل الأمثل بالجيل الأول للسيارات الهجينة وقدمت أول سيارة هجينة فاخرة في العالم RX 400h التي تعمل بواسطة الشحن الذاتي ولتكون لكزس أول صانع للسيارات في العالم يقدم مفهوم المحركات الهجينة في السيارات الفاخرة من خلال تزاوج بارع بين محرك الاحتراق الداخلي والمحرك الكهربائي والذي يتم التحكم في أدائها بشكل متناغم أو فردي - تلقائياً وبسلاسة بواسطة نظام ذكي لزيادة الكفاءة والأداء، حيث يتم توليد الطاقة الكهربائية بواسطة المحرك أثناء قيادة السيارة، كما يتم الإستفادة من الطاقة الحركية الناتجة عند الكبح أو التباطؤ ليتم تخزينها في بطارية عالية الجهد لا تحتاج إلى إعادة شحن لتكون لكزس أول سيارة يتم إنتاجها وتعمل بنظام Lexus Hybrid Drive بالتقنية الهجينة الكاملة، مما يعني أن السيارة يمكن أن تعمل بقوتها الكهربائية وحدها، بدون انبعاثات واستهلاك للوقود.
وفي البداية كان هذا مقصوراً على السرعات المنخفضة والمسافات القصيرة نسبياً، ولكن مع تطور التكنولوجيا، زادت قدرتها بشكل ملحوظ، واليوم تستطيع سيارات لكزس الهجينة السير بنسبة تصل إلى 50٪ من الوقت في المدن والأماكن المزدحمة، دون الحاجة إلى تشغيل محرك البنزين.


واستمرت لكزس في تطورها في عالم سيارات الهايبرد لتطلق الجيل الثاني من المحركات الهجينة في عام 2008 والذي شمل مجموعة من سياراتها الفاخرة وهي CT 200h, GS 450h, LS 600h, RX 450h وكان أهمها لكزس LS 600h ، التي تمتلك أول نظام هجين يتميز بمحرك V8 - وحدة سعة 5.0 لتر، وتعد أكثر سيارات لكزس تقدماً من الناحية الفنية في ذلك الوقت حيث قدمت نوع القوة والأداء المرتبطين عادةً بمحرك V12. بقوة وصلت الى 445 DIN حصان و 520 نيوتن متر من عزم الدوران، مما يعطي تسارعاً من الصفر إلى 100 كم / ساعة في 6.3 ثانية فقط. واستطاعت لكزس LS 600h أن تفتح آفاقاً جديدة في فئتها، فقد قدمت إستهلاك للوقود بمعدل 9.29 لتر / 100 كم مع إنبعاثاتها المنخفضة والتي منحتها لقب السيارة الفائقة ذات الإنبعاث المنخفض في الولايات المتحدة الأمريكية وتم إطلاقها بعد ذلك بوقت قصير في المملكة العربية السعودية لتكون أيضا أول سيارة فاخرة هايبرد يتم إطلاقها في المملكة، ولتستمر بعد ذلك رحلة التطوير ليتم تجهيز لكزسLS600 ببطارية جديدة من هيدريد النيكل تنتج 280 فولت، وزودت بمحول للدفع لرفع القوة المنتجة منها الى 650 فولت.


وفي عام 2013 أعلنت لكزس عن إطلاقها للجيل الثالث للسيارات الهجينة والذي تتميز بالمزيد من الكفاءة والاستجابة لتطلق مجموعة من السيارات الهجينة الفاخرة وهي,ES 300h ,IS 300h ,NX 300h ,GS 300h ,GS 450h RX 450h وتستمر رحلة التطوير بدون توقف ولا ملل أو كلل لتبهر لكزس العالم من جديد بالجيل الرابع من سياراتها الهايبرد والتي تتميز بنظام هجين متعدد المراحل وبذلك تكون لكزسقد قدمت للعالم حقبة جديدة في التكنولوجيا الكهربائية الهجينة بتقنية نقل جديدة تحتفظ بكفاءة مميزة لكل السيارات الهجينة ولكنها تأخذ تجربة القيادة إلى مستوى أعلى.




واليوم تعمل لكزس بكل طاقتها من أجل الاستفادة من ريادتها التكنولوجية والتي حققتها مع الجيل الرابع من محركات لكزس الهجينة التي تحقق كفاءة أفضل في استهلاك الوقود وانبعاثات منخفضة، وقد تجلت حرفية لكزس وتطورها في هذا القطاع عندما أطلقت في عام 2019 سيارتها السيدان الفاخرة لكزسES 300h وكذلك لكزس UX 250h كروس أوفر المدمجة والتي تجمع مزايا محرك دورة Atkinson الجديد بالكامل فائق الكفاءة 2.5 لتر في ES ، 2.0 لتر في UX مع محرك كهربائي جديد أخف وزناً وأكثر إحكاماً وأكثر قوة في الطاقة.


في الختام نرفع القبعة بكل إحترم للكزس التي استطاعت في غضون 16 عاماً أن تجعل سيارات الهايبرد مركزاً لعلامتها التجارية، والتي بدأتها بسيارة واحد في عام 2005 لتصل الى أسطول من 10 سيارات في 2020، لتتجاوز مبيعاتها من السيارات الهجينة على مستوى العالم 1.8 مليون سيارة، ولتستحوذ على 99% من السيارات الهجينة المباعة في أوروبا في عام 2019.


من الجدير بالذكر أن لكزس تمتلك أول مصنع مخصص لتصنيع المحركات الهجينة في "كوكورا" في اليابان وهو أول منشأة تصنيع في العالم مخصصه لإنتاج المحركات الهجينة، ولخط التجميع في المصنع نظام ضغط هواء إيجابي لمنع الجزيئات المحمولة جواً من تلويث المكونات الهجينة. كما وضعت لكزس برنامجاً رائداً في إعادة تدوير بطاريات الهيدريد نيكل والمعادن من سياراتها الهجينة، وهي أول صانع سيارات في العالم يعتمد نظام لإستعاده النيوديميوم، والديسبروسيوم، والمعادن الأرضية النادرة المستخدمة في المغناطيس في محركات السيارات الهجينة.