السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة للجميع أعضاء وزوار
نعلم أننا في عصر صار التزييف فيه في متناول كل شخص. وصار بإمكان تزييف الصور وحتى الفيديو.
لذا صار من الصعب أن تصدق كل ما ترى.
ولأننا طيبون نفترض في الآخرين الطيبة ونفترض فيهم الصدق أيضا.
لكن الأخرون قد لا يكونون كذلك.
قبل أسابيع وضع عضو صورة لمقال زعم أنه لكاتب في جريدة الرياض. ولأول وهلة يبدو بأن المقال حقيقي. بعد قراءة الموضوع (المليء بالأخطاء الإملائية) ثم مراجعة موقع جريدة الرياض وضح أن المقال مزور.
خلال الأيام الماضية نشرت المواقع الإلكترونية صور لماركة اسكريم مشهورة توضح كيف أن الإيسكريم يصنع في أماكن قذرة وغير صحية.
اليوم نفت الشركة هذا الخبر نفيا قاطعا وأخبرت أين مكان مصنعها الذي بإمكان أي شخص أن يذهب إليه للتأكد بنفسه.
أخواني الأعزاء، أن الواحد منا قد يكتب كلمة في منتدى تعرض شخصا آخر للظلم أو قد تسبب في خسرانه رزقه وهذا أمر عظيم يحاسب عليه الإنسان أمام ربه يوم القيامة. ولذا على الإنسان ألا يحمل نفسه ذنوبا في غني عنها ونحن نعلم أن أعظم الذنوب هي التي تخص الآخرين لأن الله سبحانه وتعالى قد يغفر ذنوب العبد التي بين العبد وبينه. لكن الله سبحانه وتعالى لا يغفر الذنوب التي بين العبد وعبد آخر لأن هذا من حق العبد الآخر.
إن الإنسان ليس معذورا في نقل أخبار ليس واثقا من صحتها. هل تقبل بأن يتناقل الآخرون أخبارا سيئة كاذبة عنك بدعوى أنها وصلتهم بالإيميل أو قرئوها في الإنترنت وصدقوها؟ أم أنك ستطالب الله سبحانه وتعالى بحقك يوم الحساب؟
مرة أخرى نقول: ليس كل ما ينشر في الإنترنت صحيح. ليس كل ما يصلنا بالإيميل صحيح.
ولذا علينا التأكد من صحة من نكتب قبل أن ننشره.
وإن تعذر التحقق من صحة الخبر الذي وصلنا فلسنا مطالبين بأن ننشره.
ما رأيكم أخواني الأعزاء؟