ليست تلك الهوية بجديدة، لكن "صياحها" يتزايد قوة، كالخائف من ذوبانه بين الجموع "الغفيرة".
وهي غفيرة تلك الجموع، بمختلف الشاحنات الخفيفة المتدافعة على سوقها الأساسية، الولايات المتحدة، لا من الصانعين المحليين وحدهم، بل خصوصاً مع الآسيويين الناشطين في توسيع عروضهم هناك، مع تويوتا ونيسان اليوم ثم مع هيونداي أكثر وأكثر لاحقاً.
لذلك ربما يزداد "صياح" دودج حدة، وهي الثالثة أساساً بين الأميركيين في قطاع الشاحنات الخفيفة، وراء جنرال موتورز وفورد.
وبعد تجديد جنرال موتورز وفورد عروضهما في قطاع الشاحنات الترفيهية الرياضية SUV المتوسطة الحجم (في التصنيف الأميركي) خلال العامين الماضيين، مع موديلي شيفروليه ترايل بلايزر وشقيقه جي.أم.سي إنفوي لدى الأولى، ومع الجيل الثاني من فورد إكسبلورر وشقيقيه ميركوري ماونتنير ولنكولن أفياتور لدى مجموعة فورد، لا بدّ لدودج من الرد بجيل دورانغو جديد أيضاً للحلول محل الحالي الذي أطلّ في 1998.
وهي "رسالة" نموذج دورانغو HEMI RT الذي عرض في ديترويت في الشهر الماضي. فالنموذج المذكور يعكس عملياً 85 في المئة من التصميم الذي ستطل به الصيغة الإنتاجية من موديل دورانغو في الخريف المقبل، كموديل عام 2004.
إستغلال الصورة العدائية
كالعادة، يعكس نموذج دورانغو HEMI RT الخشونة التي تتعمدها دودج لتميز صورتها تماماً عن منافسيها الأميركيين وغير الأميركيين، مستغلة شعار الماركة بالذات (قرنا الكبش) للمضي إلى أبعد ما يمكن التعبير به عن صورة الشاحنة... الشاحنة، من دون مواربة، ولا سيما أن وجود ماركة جيب الشقيقة في مجموعة دايملر - كرايزلر يسمح لدودج باستغلال صورة الخشونة في شاحناتها الترفيهية الرياضية والبيك أبات، لتتميّز عنها جيب بصورة أكثر نعومة وبورجوازية.
بذلك تختصر دودج ما يبحث عنه الأميركيون في شاحناتهم الخفيفة، ألا وهو التعبير عن... ضخامة الهيكل، وضخامة المحرك ومظهر شديد العدائية.
وتضمن نموذج دورانغو محرك V8 ماغنوم HEMI المتسعة أسطواناته الثماني ل 5,7 ليترات، والبالغة قدرته 345 حصاناً/5400 د.د. مع عزم دوران 508 نيوتن متر/4200 د.د. ويشير الصانع إلى خفض استهلاك المحرك البنزيني المذكور، نحو 10 في المئة عن محرك الجيل الحالي.
نظام دفع النموذج رباعي باستمرار، مع علبة تروس أوتوماتيكية بخمس نسب أمامية وعلبة تحويل بين مجموعتي نسب طويلة High وأخرى قصيرة Low، وهو ما يتوقع أصلاً من سيارات من هذا النوع، مع نظام توجيه بجريدة وترس وتعليق مستقل في المقدم مع وصلات متعددة، في حين يأتي التعليق الخلفي وغير المستقل، بمحور جامد مع نابضين لولبيين، وكبح قرصي في العجلات الأربع مع شمول النظام المانع لانغلاق المكابح ABS في التجهيز الأساسي.
جديد المقاييس والشاسي
أمّا الهيكل المتسع حتى سبعة ركاب في ثلاثة صفوف ركاب، والمركب مثل شقيقه بيك-أب دودج رام على شاسي جديدة مصنوعة بتقنيات ضغط السوائل، فقد نمت مقاييسه (مقارناً بجيل دورانغو الحالي) بنسب ملحوظة، بما لا يقل عن 17,8 سنتم في الطول الذي سيبلغ 5,009 أمتار، و5 سنتم في العرض ليصبح 1,943 متر، و7,6 سنتم في الإرتفاع الذي لن يقل عن 1,823 متر، في حين ستنمو قاعدة العجلات من 2,95 إلى 3,03 أمتار، مع تعريض المحورين الأمامي والخلفي أيضاً إلى 1,635 متر، علماً بأن بعض المقاييس قد يختلف عن أرقام النموذج الذي جهز عجلات لا يقلّ قطرها عن 21 بوصة مع إطارات 21-50/265.
ويستفيد الركاب أيضاً من زيادة ارتفاع مقاعدهم 2,5 سنتم عما في جيل دورانغو الحالي، كما يستفيد ركاب المقعد الخلفي الأول (الأوسط) من زيادة مساحة المقصورة (مثل ركاب الصف الخلفي الثاني)، مع وسائل التحكم بقوة التكييف الواصل إليهم، ونظام ترفيهي يقرأ أقراص ال DVD (تجهيز إضافي)، علماً بأن طي المقاعد يتيح مساحة تحميل تصل إلى 2,86 متر مكعب (بزيادة 15 في المئة عن الجيل الحالي)، مع توسيع المسافة الواقعة بين نتوءي التعليق الخلفي في الصندوق إلى 121,9 سنتم (من المقاييس المفيدة قبل تحميل الألواح في الصندوق).
ان شاء الله يعجبكم الموضوع
تحياتي