مع موجة عدم الاستقرار التى تجوب منطقة الشرق الأوسط ، أشار احد التقارير الصحفية إلى أن مبيعات السيارات المصفحة والمجهزة لحماية الشخصيات العامة قد ارتفعت بشكل غير مسبوق فى المنطقة بناء على معلومات من الشركات المصنعة .
فما بين صدامات شعبية ، وعمليات انتحارية ، وهجمات إرهابية ، وحتى خطف شخصيات هامة ورجال أعمال في بعض المناطق ، صرحت احد الشركات الأمريكية العاملة بمجال السيارات المصفحة أن المبيعات ترتفع بمعدل 15% كل عام منذ ثلاثة أعوام .
ويقول مدير الشركة ، أن العادة قد جرت بشراء سيارة واحدة مصفحة فى العائلة ، ومن ثم يبدأ كافة أفراد العائلة في استخدام سيارات مصفحة ، فيتم خلال عامين شراء المزيد من السيارات لتغطية احتياجات كافة أفراد الأسرة . وتتكون قاعدة العملاء لتلك النوعية من السيارات في الأساس من مديري الشركات وملاك الأعمال من الخائفين من عمليات الخطف أو استهداف ثرواتهم ، وان كان لديك هذا القدر من المال فمن السخيف أن لا تبحث عن تلك النوعية من الحماية لك ولأفراد أسرتك ، فإذا كانت ثروتك تصل إلى 10 مليون دولار ، ماذا سيضرك من شراء سيارة مصفحة بسعر 200 ألف دولار ؟ .
ففي بلاد كسوريا او ليبيا او العراق أو لبنان أو الأردن أو اليمن ، يصل معدل بيع السيارات المصفحة إلى ما فوق الـ 3 آلاف سيارة في العام بحسب تصريحات احد مديري الشركات العاملة بالمجال في لبنان ، وإذا ما انتهت الولايات المتحدة إلى ضربة عسكرية لسوريا ، فلسوف يرتفع هذا الرقم في سوريا ليستوعب ما بين 1000 إلى 1500 طلب جديد ، وهو ما يحدث عادة في مناطق الصراعات كما حدث في ليبيا والعراق وأفغانستان .
وعلى الرغم من ان السيارات العادية تباع لأى شخص يمتلك سعرها ، إلا أن السيارات المصفحة لا تباع لأى احد ، فالحكومة الأمريكية تتابع مبيعات تلك المنتجات لتتأكد انها لن تسقط فى الأيادي الخطأ او سيتم استخدامها فى الاعتداء وليس الدفاع عن النفس ، فبشكل عام لا تباع تلك السيارات لذوي السمعة السيئة .