السيارات – انضمت سوبارو إلى القائمة المتنامية لشركات صناعة السيارات التي تخفف استثماراتها في قطاع السيارات الكهربائية بالكامل، بسبب تغير أذواق المستهلكين والطلب المتزايد على السيارات الهجينة. وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تأجيل طرح العديد من سيارات سوبارو الكهربائية المخطط لها إلى وقت لاحق.
وخلال آخر إحاطة إعلامية لشركة صناعة السيارات اليابانية بشأن الأرباح، ألقى الرئيس أتسوشي أوساكي باللوم على “تزايد الطلب على السيارات الهجينة وإعادة تحديث محركات الاحتراق الداخلي” كسبب لتأخير “توقيت الاستثمار في الإنتاج الضخم للسيارات الكهربائية على نطاق واسع”.
وقد خصصت سوبارو 1.5 تريليون ين، أو حوالي 9.74 مليار دولار ، للتحول إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2030. وقد ضخت بالفعل 300 مليار ين أي 1.94 مليار دولار من هذا المبلغ، وبينما سيظل المبلغ المتبقي البالغ 1.2 تريليون ين قيد الاستثمار، ستتم “مراجعته”، وفقًا لصحيفة نيكي آسيا.

وعلى المدى القريب، لن يكون لتغيير الجدول الزمني تأثير كبير، إذ لا تزال الشركة تخطط لإطلاق أربع سيارات SUV كهربائية مصنعة بالتعاون مع تويوتا بحلول نهاية عام 2026. ومع ذلك، قد تؤجل الشركة إطلاق أربع سيارات كهربائية أخرى كانت تخطط لتطويرها داخليًا بحلول عام 2028.
كان التوجه نحو سيارات الهجين واضحًا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، مما دفع شركات تصنيع سيارات أخرى، مثل هيونداي، إلى زيادة استثماراتها في هذا المجال.
ومما يفاقم هذا التحول التحديات الاقتصادية. فمع فقدان الحافز الضريبي للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، والعبء الإضافي المتمثل في الرسوم الجمركية الباهظة على السيارات، يجبر المصنعون على تقليص ميزانياتهم وزيادة الإنفاق بشكل استراتيجي.
وتتوقع سوبارو أن تعاني من تأثير الرسوم الجمركية بقيمة 210 مليارات ين أي 1.36 مليار دولار هذا العام. وبالنسبة للسنة المالية المنتهية في مارس 2026، تتوقع الشركة تحقيق صافي ربح قدره 160 مليار ين، بانخفاض كبير بنسبة 53% عن العام السابق.

ولتخفيف وطأة الأزمة، تخطط سوبارو لخفض التكاليف بمقدار 200 مليار ين أي ما يعادل 1.29 مليار دولار بحلول عام 2030، في إطار سعيها لتعزيز الكفاءة بهدف استقرار الميزانية مع تطور السوق.
وأحدث سيارة كهربائية في محفظة سوبارو هي سيارة أنشارتد، وهي نسخة معاد تصميمها من أحدث سيارة كهربائية من تويوتا C-HR. وقد منحتها سوبارو طابعًا أكثر صلابة ومغامرة.