السيارات – عندما نتكلم عن صناعة السيارات الألمانية فإننا سنقف أمام تاريخ عريق ممتد يضم العديد من العلامات والطرازات التي حفرت اسمها بحروف من نور سواءً في تاريخ الصناعة أو في قلوب عملاءها، ولكن بشكل أساسي الفضل يرجع للخمسة الكبار وهم مرسيدس وبورشه واودي وفولكس فاجن وBMW، وبالطبع سنحتاج للعديد من المقالات لتغطية جميع الطرازات التي تركت بصمة في عالم السيارات، ولكننا سنكتفي بذكر خمسة منها في السطور القادمة.
عندما يتعلق الأمر بالسيارات التي غييرت قواعد الصناعة، يجب علينا ذكر اودي كواترو، وكما يوحي الاسم جاءت السيارة بنظام دفع رباعي تم تطويره في ثمانينات القرن الماضي، لتسبق العديد من منافسيها، ومنذ ذلك الحين تستخدم الشركة الألمانية تقنية كواترو في سياراتها، مما جعلها خياراً مميزاً لم يرغب في سيارة فاخرة ذات دفع كلي.
عند التحدث عن تاريخ صناعة السيارات الألمانية، سيكون من الجنون عدم ذكر بورشه 911، وبالطبع لن نقوم بتحديد جيل معين، حيث تُعتبر السيارة واحدة من أقدم السيارات الرياضية الموجودة منذ ذلك الحين وحتى الآن، وقد تم إنتاجها بشكل مستمر من خلال تصميمها المميز للمحرك المُثبت في الخلف منذ عام 1963، ودائماً ما قدمت 911 تجربة القيادة الرياضية المُثلى، وهو ما جعلها أيقونة حقيقية في تاريخ الشركات الألمانية والعالم أجمع.
كان الهدف من جولف MK1 هو إنتاج سيارة ذات دفع أمامي وتعمل بتبريد المياه لتستبدل بيتل في 1974، ولكن في النهاية، لم تحل السيارة محل بيتل، ولكنها أصبحت واحدة من أكثر السيارات مبيعاً في العالم وفازت بالعديد من الجوائز والأوسمة خلال تاريخها، وتُعتبر نسخة الأداء GTI التي نريد تسليط الضوء عليها هنا هي صاحبة الفضل في ظهور فئة الهاتشباك الساخنة “hot hatch” والتي يُقصد بها سيارات الهاتشباك ذات الأداء الرياضي المميز، وكل ذلك مع سعر مقبول ساهم في انتشارها بشكل كبير منذ جيلها الأول وحتى الآن.
عندما يتعلق الأمر ببناء سيارات الأداء، فإن قسم M في الشركة البافارية يحظى بسمعة واسعة، وكان لطراز E30 الجيل الثالث الفضل في ذلك، حيث أنه نسخة M منه وضعت معاييراً جديدة في عالم السيارات الرياضية، وحقق الطراز نجاحاًَ هائلاً في 1986، ومنذ ذلك الحين قدمت BMW نسخ M على جميع طرازات الفئة الثالثة حتى يومنا هذا، وهو ما جعل السيارة أيقونة حقيقية.
مثلت مرسيدس بنز 300 SL بتصميمها الهندسي الفريد أول سيارة للعلامة الأمانية تأتي بأبواب تُفتح لأعلي، ويُشير حرفي SL إلى كلمة Super light، أي خفيف الوزن وذلك بسبب هيكلها الأنبوبي الخفيف، وفي بداية الأمر كانت السيارة موجهة للسباقات في أول عاملين من الإنتاج ولكن بعد ذلك في عام 1954 تحولت إلى سيارة إنتاجية للجمهور، وتُعتبر 300 SL أول سيارة لمرسيدس-بنز تحقق نجاحاً واسعاً خارج سوقها المحلي، حيث أنها منحت العلامة التجارية سمعة جديدة كصانع لسيارات الأداء الفاخرة.
© جميع الحقوق محفوظة لموقع السيارات
