يُعتبر تغيير زيت المحرك بانتظام من أهم جوانب صيانة السيارة، حيث يضمن أداءً مثاليًا للمحرك ويطيل من عمره الافتراضي. مع التطورات التقنية في صناعة السيارات وزيوت المحركات، قد تتساءل عن الفترات المثلى لتغيير الزيت وما إذا كنت تقوم بتغييرات غير ضرورية تهدر بها المال والوقت.
ما هي الفترات الموصى بها لتغيير زيت المحرك؟
تختلف توصيات تغيير زيت المحرك بناءً على نوع الزيت المستخدم، طراز السيارة، وظروف القيادة. فيما يلي بعض الإرشادات العامة:
مع ذلك، قد توصي بعض الشركات المصنعة للسيارات الحديثة بفترات أطول تصل إلى 15,000 كيلومتر أو حتى 20,000 كيلومتر بين تغييرات الزيت، وذلك بفضل التطورات في تقنيات المحركات وجودة الزيوت المستخدمة. على سبيل المثال، توصي نيسان بتغيير الزيت التخليقي 5W-30 كل 10,000 كيلومتر أو كل 6 أشهر، والزيت المعدني 20W-50 كل 5,000 كيلومتر أو كل 3 أشهر.
هل يمكن تأخير تغيير الزيت عن الموعد الموصى به؟
يُنصح دائمًا بالالتزام بتوصيات الشركة المصنعة للسيارة فيما يتعلق بفترات تغيير الزيت. تأخير تغيير الزيت قد يؤدي إلى تدهور جودة الزيت، مما يزيد من احتكاك الأجزاء الداخلية للمحرك ويؤدي إلى تآكلها. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب الزيت المتسخ في تراكم الرواسب والشوائب داخل المحرك، مما يقلل من كفاءته ويزيد من احتمالية حدوث أعطال.
في بعض الحالات، قد تحتوي السيارات الحديثة على أنظمة مراقبة جودة الزيت، والتي تنبه السائق عند الحاجة إلى تغيير الزيت بناءً على ظروف القيادة الفعلية. في هذه الحالات، يمكن الاعتماد على هذه التنبيهات، ولكن مع مراعاة عدم تجاوز الفترات الزمنية القصوى الموصى بها.
هل يمكن الاعتماد على المسافة المقطوعة فقط لتحديد موعد تغيير الزيت؟
بالإضافة إلى المسافة المقطوعة، يلعب عامل الزمن دورًا مهمًا في تحديد موعد تغيير الزيت. حتى إذا لم تقطع السيارة المسافة الموصى بها، فإن مرور الوقت يؤدي إلى تدهور خواص الزيت بسبب التعرض للعوامل البيئية مثل الحرارة والرطوبة. لذلك، يُفضل تغيير الزيت بناءً على الفاصل الزمني الموصى به، حتى إذا كانت المسافة المقطوعة أقل من ذلك.
هل هناك اختلافات في توصيات تغيير الزيت بين الدول؟
نعم، قد تختلف توصيات تغيير الزيت بناءً على المعايير المحلية وجودة الوقود والزيوت المتوفرة في كل دولة. على سبيل المثال، في بعض الدول الأوروبية، قد توصي الشركات المصنعة بفترات أطول لتغيير الزيت تصل إلى 20,000 كيلومتر أو كل سنتين، وذلك بفضل استخدام زيوت عالية الجودة ومعايير بيئية صارمة. في المقابل، قد تكون الفترات الموصى بها أقصر في دول أخرى بسبب اختلاف جودة الوقود والظروف البيئية.