السيارات – ليست تويوتا وحدها من تبحث عن العمل في سوقها المحلي بسيارات مصنعة في الخارج، بل تدرس نيسان أيضًا فكرة بيع بعض طرازاتها الأمريكية الصنع في اليابان، وهي خطوة لن ترضي الرئيس دونالد ترامب فحسب، بل ستحافظ أيضًا على ازدهار مصانعها الأمريكية. ولا تزال الخطة في مرحلة الاستكشاف، لكنها تشير إلى تحول محتمل في كيفية موازنة نيسان لحجم إنتاجها العالمي.
وأقرت نيسان في بيان لها بأنها “تبيع العديد من الطرازات الجذابة في الولايات المتحدة، بعضها مناسب تمامًا لظروف الطرق في اليابان”. وأضافت أنها “تقيم بعناية احتياجات العملاء اليابانيين وتستكشف إمكانية استيراد هذه المركبات إلى اليابان”.

وأشار إييتشي أكاشي، كبير مسؤولي التكنولوجيا في نيسان، إلى أن طرازي مورانو وباثفايندر هما الطرازان الأكثر احتمالًا للوصول إلى صالات العرض اليابانية. ويصنع كلاهما حاليًا في مصنع نيسان في سميرنا بولاية تينيسي، وهو مركز إنتاج رئيسي لعمليات العلامة التجارية في أمريكا الشمالية.
وستحتاج نيسان أولًا إلى إجراء دراسات جدوى لقياس الطلب المحلي على سيارات مثل مورانو وباثفايندر. يجب على الشركة أيضًا مراعاة أسعار الصرف وتكلفة استيفاء متطلبات شهادة السلامة اليابانية. ويكمن تعقيد آخر في إعدادات إنتاج مورانو. فهي تُصنع حاليًا بنظم القيادة اليسرى فقط في مصنع تينيسي، بينما تعتبر اليابان سوقًا للقيادة اليمنى.

من ناحية أخرى، تنتج باثفايندر بالفعل كلا الطرازين، مما يجعلها خيارًا عمليًا أكثر للاستيراد من اليابان. ولم يكن توقيت دراسة نيسان للأمر مصادفة. فقد أمضت شركات صناعة السيارات اليابانية والحكومة اليابانية معظم العام في البحث عن سبل لتهدئة التوترات التجارية مع واشنطن. في يوليو، اتفقت الدولتان على خفض الرسوم الجمركية على السيارات من 27.5% إلى 15%، مما يُمثل خطوة صغيرة نحو تحقيق التوازن.
ومع ذلك، لا يزال هناك أمل في إمكانية الاتفاق على معدلات رسوم جمركية أقل خلال زيارة الرئيس ترامب لليابان. ويبدو إن خطة شركة نيسان لبدء تصدير المركبات المصنعة في الولايات المتحدة إلى اليابان قد تكون وسيلة مهمة لإقناع ترامب بأن اليابان جادة بشأن شراء المزيد من السيارات الأمريكية.