السيارات – بعد أيام قليلة من ظهور تقارير تفيد بأن شركة فوكسكون التايوانية، على وشك إبرام صفقات مع شركتي صناعة سيارات يابانيتين، أفادت مصادر أن ميتسوبيشي هي إحدى الشركات المعنية بهذا التعاون. وفي حال إتمام الصفقة، فقد تُمثّل نقلة نوعية، حيث من المُحتمل أن تُسند ميتسوبيشي إنتاج السيارات الكهربائية إلى فوكسكون.
ومنذ عدة سنوات، تسعى شركة فوكسكون إلى تقليل اعتمادها على الإلكترونيات الاستهلاكية والتوسع في سوق السيارات الكهربائية، معتبرةً إياه محرك نمو رئيسي. وتسعى الشركة إلى الاستحواذ على حصة 5% من سوق السيارات الكهربائية العالمي بحلول عام 2025، وقد وقّعت سابقًا اتفاقيات مع لوردستاون، وفيسكر، وبايتون الصينية. ورغم أنها لم تحقق النمو الذي كانت تأمل فيه بعد، إلا أن إبرام صفقة مع ميتسوبيشي قد يُمثّل إنجازًا كبيرًا للشركة.
ووفقًا لصحيفة نيكي آسيا، تُجري فوكسكون محادثات مع ميتسوبيشي منذ أكثر من ستة أشهر. وترى الشركة في هذه الشراكة فرصةً لإثبات قدراتها التصنيعية، على أمل أن تُساعد في جذب شركات تصنيع سيارات أخرى راسخة.
ولا تزال تفاصيل سيارات ميتسوبيشي الكهربائية التي قد تُنتجها فوكسكون غير واضحة. ومن المتوقع أن تُطلق شركة صناعة السيارات اليابانية سيارة كهربائية جديدة في الولايات المتحدة العام المقبل، مع وجود القليل من المعلومات المؤكدة حول هذا الطراز. ومع ذلك، تشير التقارير الأولية إلى أنها قد تكون سيارة كروس أوفر كوبيه، مما سيضيف خيارًا آخر إلى سوق السيارات الكهربائية المتنامي.
وأعربت فوكسكون عن اهتمامها بالاستحواذ على نيسان أواخر العام الماضي، لكن نيسان أجرت في النهاية مناقشات مع هوندا حول اندماج محتمل. إلا أن المحادثات فشلت في أوائل فبراير. ويُقال إن الشركة التايوانية لا تزال منفتحة على الاستحواذ على حصة في نيسان، ومن المرجح أن تحاول تأمين صفقة لتصنيع سياراتها الكهربائية المستقبلية.
في هذه المرحلة، لدى فوكسكون الكثير لتفعله في سعيها للعب دور متزايد الأهمية في سوق السيارات الكهربائية. فبالإضافة إلى العمل مع العلامات التجارية العريقة، ستبدأ إنتاج طرازها موديل B داخليًا، وهو سيارة هاتشباك كهربائية بالكامل مماثلة في حجمها لسيارة فولكس فاجن ID.3. كما تريد البدء في تصنيع طراز C الأكبر حجمًا في أمريكا الشمالية خلال الربع الأخير من هذا العام.