السيارات – سلطت الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق (NFPA) الضوء على مخاطر الحرائق التي تسببها المركبات الكهربائية في معرض إنترسك السعودية خلال قمة الحماية من الحرائق والتكنولوجيا. وشهد المؤتمر مشاركة قادة الصناعة والخبراء الدوليين.
وخلال عرض تقديمي مفيد، سلطت الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق الضوء على الحاجة إلى تحديث القوانين والتدريب والتعاون العالمي لضمان مواكبة السلامة في تكنولوجيا المركبات الكهربائية.
ووفقًا لبحث أجرته وكالة الطاقة الدولية (IEA)، يتسارع اعتماد السيارات الكهربائية عالميًا، حيث ستتجاوز مبيعاتها العالمية 17 مليون سيارة بحلول عام 2024، وهو ما يمثل أكثر من 20% من إجمالي المبيعات. ومع ازدياد المبيعات، تبرز مجموعة من مخاطر الحرائق الجديدة والفريدة، لا سيما في البيئات عالية الكثافة، مثل مواقف السيارات السكنية والتجارية.
قال مايك برونزيل، نائب رئيس تطوير الأعمال العالمية في الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق (NFPA): “من أهم المخاوف التي نواجهها خطر الانفلات الحراري في بطاريات أيونات الليثيوم. وبينما تظهر البيانات أن حرائق المركبات الكهربائية تحدث بشكل أقل تواترًا من حرائق المركبات التي تعمل بالبنزين أو الديزل، يظهر البحث أيضًا أنه عند حدوثها، قد تشكل تحديات فريدة وصعبة، بما في ذلك فترات احتراق أطول، وانبعاث حرارة عالية، وغازات سامة، ومخاطر إعادة الاشتعال، واستهلاك كبير للمياه لإخمادها.”
ومن خلال مؤسسة أبحاث الحماية من الحرائق التابعة للجمعية الوطنية للحماية من الحرائق (NFPA)، أُجريت دراسات مكثفة حول ديناميكيات حرائق المركبات، واستراتيجيات إخمادها، وتصميم التهوية. وكشفت النتائج أن المركبات الحديثة تحتوي على نسبة عالية من البلاستيك، حيث ارتفعت نسبته من أقل من 3% من وزن المركبة في سبعينيات القرن الماضي إلى ما يقارب 10% اليوم، مما أدى إلى زيادة أحمال الوقود القابل للاشتعال. كما أن الاستخدام المتزايد للمكونات الإلكترونية وأنظمة الأسلاك المعقدة يدخل مخاطر اشتعال جديدة.
وأكد برونزيل على أهمية تطوير القواعد والمعايير لمواكبة التكنولوجيا: “من خلال تطوير قواعدنا ومعاييرنا ومبادرات البحث وبرامج التدريب، تعمل NFPA بشكل استباقي على توفير الإرشادات والموارد اللازمة لمحترفي الحماية من الحرائق وأصحاب العقارات وصناع السياسات لضمان تكامل استراتيجيات سلامة البنية التحتية للسيارات الكهربائية”.
علّقت ريهام صديق، مديرة معرض إنترسك السعودية قائلةً: “يوفر إنترسك منصةً حيويةً لمثل هذه النقاشات”. وأضافت: “من خلال ربط الخبرات العالمية بالطموح الإقليمي، يمكن للقطاع ضمان بقاء استراتيجيات السلامة من الحرائق متقدمةً بخطوة مع تنامي استخدام السيارات الكهربائية”. واختتمت فعاليات النسخة السابعة من معرض إنترسك السعودية في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وقد استقطب هذا الحدث هذا الأسبوع أكثر من 400 عارض، واستضاف مؤتمرات معتمدة من التطوير المهني المستمر، ضمن قمة الحماية من الحرائق والتكنولوجيا، وقمة الأمن المستقبلي.
© جميع الحقوق محفوظة لموقع السيارات
