السيارات – تلعب تقنية reCAPTCHA التابعة لجوجل دوراً مهماً في تطوير قدرات سيارات شركة Waymo ذاتية القيادة، مما يشكل مستقبلاً واعداً لوسائل النقل الذاتي الأكثر أماناً وثقة.
لقد أصبح الجميع على دراية بالاختبارات الأمنية CAPTCHA أو reCAPTCHA عند استخدام الإنترنت. منذ استحواذ جوجل على هذه التقنية في عام 2009، شهدت بعض التغييرات، لا سيما في تركيزها على الصور المتعلقة بالسيارات والحافلات والمشاة وغيرها. رغم عدم تأكيد جوجل استخدام هذه البيانات في مجال السيارات الذاتية القيادة، إلا أن هناك أسباباً تدعونا للاعتقاد بذلك. تتطور سيارات شركة Waymo ذاتية القيادة التابعة لجوجل أيضاً بشكل يومي، وتحتاج إلى تكنولوجيا وبيانات مهمة لتحسين أدائها بشكل مستمر.
تُشير بعض المصادر إلى أن جوجل تستخدم بيانات reCAPTCHA في تحسين قدرات القيادة الذاتية لتلك السيارات. فعلى سبيل المثال، كانت تقنية reCAPTCHA تطلب من المستخدمين تحديد أرقام الشوارع في خدمة “جوجل ستريت فيو” والتأكد من مطابقتها، مما ساعد في تحسين دقة العناوين على خرائط جوجل.
وقد جدت دراسة علمية من جامعة كورنيل أن هذه الأنظمة كانت قادرة على التعرف على أرقام المنازل في خدمة “جوجل ستريت فيو” بدقة تصل إلى 90%. وربما تكون هذه البيانات مفيدة أيضاً في تمييز السيارات عن الحافلات أو اختيار ممر المشاة بدلاً من عمود الإنارة، مما يساهم في تطوير معالجة الصور.
تحت شعار “السائق الأكثر خبرة في العالم”، تواصل Waymo، المعروفة سابقاً بمشروع السيارات ذاتية القيادة التابع لجوجل، تطوير خدماتها كأول خدمة لنقل الركاب دون تدخل بشري. ولا شك أن البيانات المستخرجة من اختيارات الصور في reCAPTCHA ستساهم في تحسين قدراتها.
هذا ومع استمرار تطور القيادة الذاتية، من المتوقع أن تتطور اختبارات reCAPTCHA لتشمل أسئلة أكثر تعقيداً. هذا لا يعني فقط تحسين الأمان الإلكتروني، بل يساهم أيضاً في تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية.
© جميع الحقوق محفوظة لموقع السيارات
