السيارات – هناك تغييرات كبيرة جارية لأعمال بورشه في الصين. وفي حين كانت البلاد ذات يوم أهم سوق لها، فإن انخفاض الطلب على موديلاتها يجبرها على إغلاق ما يقرب من 30% من وكالاتها المحلية مع تحول رغبات المستهلك الصيني واستمرار ارتفاع مبيعات المركبات المنتجة محليًا من العلامات التجارية المحلية.
وتدير بورشه حاليًا 138 وكالة في جميع أنحاء الصين، لكن رئيس بورشه الصين، ألكسندر بوليتش، كشف أن هذا العدد سينخفض إلى ما يقرب من 100 بحلول نهاية عام 2026. ولا تعمل شركة صناعة السيارات على توحيد شبكتها من الوكلاء فحسب، بل ستعمل أيضًا على تحسين استثماراتها المحلية، والتخلي عن المناطق التي لا يمكنها فيها تحقيق الربحية على المدى الطويل ومضاعفة الاستثمارات في المناطق التي تحقق أداءً جيدًا، بما في ذلك شنغهاي وبكين.
وقال بوليتش : “بحلول نهاية عام 2026، سيتم توحيد عدد مراكز بورشه في الصين إلى ما يقرب من 100 مركز. هدفنا الرئيسي من التحسين هو تحسين الربحية الإجمالية للشبكة، مما يؤدي إلى وضع متعدد المكاسب بين بورشه والوكلاء والعملاء”.
ولم يذكر بوليتش ما إذا كانت بورشه قد قررت بالفعل الوكالات التي ستغلق. وما أكده هو أن العلامة التجارية ستدعم شراكات الوكلاء، وتوفر الإغاثة المالية.
ولمدة ثماني سنوات متتالية، كانت الصين أكبر سوق منفردة لبورشة. وفي عام 2021، باعت بورشة 95671 مركبة في البلاد، متجاوزة بسهولة 86160 سيارة باعتها في جميع أنحاء أوروبا و70025 سيارة تم تسليمها في الولايات المتحدة. وانخفضت المبيعات بنسبة 2٪ في عام 2022 لكنها لا تزال قوية عند 93286 وحدة، متفوقة مرة أخرى على أوروبا حيث تم بيع 92197 سيارة خلال نفس الفترة. ومع ذلك، انخفضت عمليات بيع سيارات بورشة الصينية في عام 2023 إلى 79283 سيارة. والأمور أسوأ هذا العام، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 29٪ خلال الأشهر التسعة الأولى.
ووأضاف بوليتش: “نحن لا نخجل أبدًا من المنافسة”. “في ظل التحديات التي تواجهها السوق اليوم، نظل واثقين من مرونة السوق ونتمسك بالقيم الأساسية لبورشه المتمثلة في الروح الرياضية والأداء. ومن المنطقي تعديل شبكة الوكلاء. ولن يؤدي ذلك إلى حماية ربحية الشبكة فحسب، بل سيضمن أيضًا الخدمة الفاخرة والحصرية لعملائنا”.