الصين صدرت 213 ألف مركبة للسعودية وتقتطع حصة من الياباني والكوري

السيارات
الصين صدرت 213 ألف مركبة للسعودية وتقتطع حصة من الياباني والكوري

السيارات – تكتسب شركات صناعة السيارات الصينية سمعة أفضل مع الوقت وتحصل على مزيد من المشترين في الشرق الأوسط، وهي سوق تهيمن عليها تقليديًا العلامات التجارية اليابانية والكورية، من خلال تصميمات المنتجات المميزة والأسعار التنافسية. وقال ليو شينغ، أحد مستوردي السيارات المحليين أن المركبات المصنوعة في الصين تقدم قيمة أفضل من العلامات التجارية اليابانية والكورية، في حين أن الطلب المتزايد على المركبات الكهربائية في دول في الشرق الأوسط يخلق فرصًا جديدة للشركات المصنعة الصينية في هذه المنطقة التي تعتمد على الاستيراد.

وبلغت الصادرات الصينية من سيارات الركاب إلى الشرق الأوسط 420 ألف وحدة في النصف الأول من هذا العام، بزيادة 46 في المائة عن العام السابق. وبحسب بيانات الجمارك، شكلت السيارات الكهربائية خمس هذه الصادرات.

وقال يان لينهوي، الشريك في شركة فوسون كابيتال، إن بعض الأسواق الإقليمية الأكثر سخونة لشركات السيارات الصينية هي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقال يان، وهو أيضًا ممثل صيني كبير في شركة خليفة إيكونوميكس أبوظبي، إن المستهلكين السعوديين يفضلون المركبات الرياضية القوية بسبب البنية التحتية للطرق غير المتطورة وثقافة السفر الموجهة للأسرة، في حين أن سكان الإمارات العربية المتحدة، الذين يستفيدون من ظروف الطرق الأفضل، منفتحون على أنواع مختلفة من المركبات المستوردة.

وفقًا لجمعية مصنعي السيارات الصينية، صدرت الصين 213 ألف مركبة إلى المملكة العربية السعودية، سادس أكبر سوق لتصدير السيارات، و159 ألف مركبة إلى الإمارات العربية المتحدة، تاسع أكبر سوق لها، العام الماضي. وللمقارنة، بلغ إجمالي الصادرات إلى المملكة العربية السعودية 50 ألف وحدة فقط في عام 2019.

وفي المملكة العربية السعودية، تحظى سيارات الـSUV المدمجة ذات محرك الاحتراق التي تصنعها شركة شانجان أوتوموبيل وجيلي أوتوموبيل هولدينجز بشعبية خاصة. لقد بنت شركة شانجان علاقات قوية مع تجار السيارات المحليين على مر السنين.

وأوضح يان أن شركات صناعة السيارات الصينية تكيفت مع الظروف الإقليمية من خلال تعزيز قدرات سياراتها على الطرق الوعرة، وتحسين أنظمة تكييف الهواء، وتقليل خيارات فتحة السقف، وتعزيز متانة الإطارات لتناسب المناخ الجاف وتفضيلات المستهلك المحلي.

وأضاف يان أن سوق الشرق الأوسط جذابة بشكل خاص لمصنعي السيارات الكهربائية الصينيين حيث يمكنهم فرض أسعار أعلى من تلك الموجودة في الصين. وتشهد مبيعات السيارات الكهربائية ارتفاعًا سريعًا في الأردن ومصر مع تطور البيئات التنظيمية.

وفقًا لما ذكره يان، فإن قاعدة تصنيع السيارات المحدودة في الأردن، وغياب العلامات التجارية المحلية، والاعتماد على النفط المستورد، تخلق فرصًا للسيارات الكهربائية الصينية ذات الأسعار التنافسية. ومع ذلك، يواجه المصنعون الصينيون تحديات كبيرة. وأشار يان إلى أن خدمة ما بعد البيع غير الكافية تجعل بعض المستهلكين المحليين مترددين في شراء المركبات الصينية. وحذر من أنه بدون شبكات خدمة قوية واعتراف قوي بالعلامة التجارية في الشرق الأوسط، فقد لا يكون زخم المبيعات الحالي مستدامًا.

 

السيارات - سياسة الخصوصية - اتصل بنا